عميدcom
المعلومات التي لدينا تفيد بإنك غير مشترك لمنتدى عميد com اذا كنت احد أعضاء المنتدى نرجو منك تسجيل دخولك أو سجل من هنا.
عميدcom
المعلومات التي لدينا تفيد بإنك غير مشترك لمنتدى عميد com اذا كنت احد أعضاء المنتدى نرجو منك تسجيل دخولك أو سجل من هنا.
عميدcom
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا وسهلا بكم في منتديات عميدcom نتمنى لكم قضاء امتع الأوقات اعداد وتصميم : عماد الرواشده
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» حرب الاشباح مع اسرائيل
حرب الاشباح مع اسرائيل Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 17, 2009 10:19 pm من طرف Emad Rawashdeh

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 6 بتاريخ السبت نوفمبر 07, 2009 7:20 pm

 

 حرب الاشباح مع اسرائيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Emad Rawashdeh
Admin
Emad Rawashdeh


عدد المساهمات : 153
تاريخ التسجيل : 06/11/2009
العمر : 29
الموقع : 3ameed.ahlamontada.com

حرب الاشباح مع اسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: حرب الاشباح مع اسرائيل   حرب الاشباح مع اسرائيل Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 17, 2009 10:19 pm


عالم الجاسوسية...
مثير جدا هذا العالم .. فهو يستهوي جميع العقول على إختلاف مداركها وثقافاتها ..ذلك العالم المتوحش الذى لايقر بالعواطف ولايخضع لحسابات المشاعر ، تسيجه قوانين لاتعرف الرحمة اساسها السرية والكتمان
والجرأة ، ووقوده المال والنساء منذ البدايات وحتى الآن وإلى آخر الخليقة ..فهو عالم زاخر بالمتناقضات فيطوي بين أجنحته الإخطابوطية إمبراطوريات وممالك ، فيقيم أمما ويدحر جيوشا ونظما ..والتجسس قديم منذ الأزل ولايستطيع أحد التكهن بتوقيت ظهوره ولكنه بدأ منذ بدء الصراع وفرض وهيمنة القوة وذلك بشتى الطرق والأساليب وإن ظل الجاسوس الذى يسمع ويرى فينقل مايراه ويصف هو الأداة الأولي لهذا العالم الغريب العجيب ..
ومنذ بداية القرن العشرين حدثت طفرات هائلة فى فن التجسس فمع ظهور التليفون والتلغراف ووسائل الإتصال الحديثة تطورت أجهزة الإستخبارات بما يتناسب وتكنولوجيا التطور بالسرعة المذهلة فى نقل المعلومة والصور والأخبار فى لحظات قصيرة ..
ومع إنتهاء الحرب العالمية الاولى ( 1914 - 1918 ) نشطت أجهزة الإستخبارات بعدما تزودت بالخبرة والحنكة ، فشرعت فى تنظيم اجهزتها الداخلية من اجل الوصول إلى اعلى مراتب الكفاءة والإجادة
فرصدت الميزانيات الضخمة وأمطرت العالم بالجواسيس المدربين وعمدت إلى شراء ضعاف النفوس والضمائر .. يقودهم طابور طويل من العلماء والخبراء ..وقد تفننوا فى إبتكار اغرب الوسائل للتغلغل والتنصت
ومغافلة الاجهزة المضادة حيث كانت هناك حربا باردة بين جهازين متضادين لكي تتضح فى النهاية لمن تكون الغلبة ، فقد ظهرت آلات التصوير الصغيرة جدا والأجهزة اللاسلكية ذات المدى البعيد والفعالية العالية
واجهزة التنصت المعقدة والصغيرة الحجم بصورة مذهلة ومحيرة ..
وتغيرت أيضا نظريات التجسس فقد كانت تنصب قديما فى المعلومات العسكرية ثم تغيرت إلى كافة انواع وأشكال المعلومات لتشمل الاقتصادية والإجتماعية والزراعية والفنية ....الخ ، فكلها تشكل قاعدة هامة تصب
فى النهاية فى كما هائلا من المعلومات الحيوية وبتحليلها تقود إلى أسرار شائكة تمثل منظومة معلوماتية هائلة ..
وبالرغم من التطور الهائل فى الاجهزة الإستخباراتية من اقمار وسفن واجهزة التجسس يقول خبراء الإستخبارات انه لايمكن الإستغناء عن الجاسوس فنسبة الـ 90% من المعلومات يتحصل عليها من الاقمار والاطباق و .....
وكافة الاجهزة المزروعة وأما 5% فيكون من الاجهزة المسموعة والمرئية والمقروئة بتحليل هذه المعلومات فتبقى نسبة الـ 5% الأخيرة والتى لاتكون إلا بواسطة الجاسوس لانها تكون اشد سرية واكثر تعقيدا من غيرها
وبينما اشتد الصراع بين الغرب والشرق و حلف وارسو وحلف شمال الاطلسي .. كان هناك صراعا آخر فى الشرق الاوسط بين العرب وإسرائيل الذى قام الغرب بزرعها فى قلب الوطن العربي فتشبثت بالارض وأنتهجت سياسة العدوان والمجازر ولم تحترم اى شرعية دولية بل أطاحت بكل القوانين والاعراف الدولية بكل وقاحة ..
تسلح العرب بأسلحة الكتلة الشرقية بينما قام الغرب بتسليح إسرائيل والمساندة فى المحافل الدولية .. فاشتعل الصراع وتأججت الحروب السرية بين المخابرات الاسرائيلية والعربية ، وهى بلاشك حروبا يقودها الدهاء
وعقول غاية فى الذكاء تخطط وتدفع بمئات الجواسيس إلى آتون المعركة فيتحسسون نقاط الضعف والقوة ويحصدون المعلومات حصدا ..
وبعبقرية فذة ادارت المخابرات المصرية حربها ضد المخابرات الإسرائيلية ولاننسى يوم تفجير السفن الحربية الرابضة فى ميناء " إيلات " وإغراق المدمرة التى تحمل ذات الاسم فى البحر المتوسط قبالة بورسعيد
وايضا تفجير الحفار الإسرائيلي فى " ابيدجان " .. وزرع " رأفت الهجان " عشرين عاما فى قلب تل ابيب وتجنيد العديد من الجنود الاسرائيليين واشهرهم " الكسندر بولين " و " اسرائيل بيير " و مردخاي كيدار"
اولربتش شنيفت " والكثير غيرهم .. ومئات العمليات السرية التى لم يكشف عنها النقاب بعد ، وكلها عمليات اربكت الاجهزة العبرية وزلزلت جهاز مخابراتها الذى نعت بالاسطورة التى لاتقهر ..
وكما قامت الدولة الصهيونية على القذارة والسلب والنهب لايختلف كثيرا جهاز إستخبراتها الذى قام فى 1897فى بال بسويسرا ومن يومها تفيض قذارته وتثقله سلاسل بشعة من الجرائم التى إرتكبت بحق الفلسطينيين العزل
فقد قامت هذه الدولة على اشلاء الاطفال والسيدات والشباب و ...الخ فقد أبادت 262 ألف شهيد حتى عام 2001 بخلاف 200 الف جريح و 165 الف معاق و مليونين ونصف لاجئين و ابيدت اكثر من 388 قرية عربية ..واغتيل المئات فى العواصم الاوربية والعربية ..وكما قلت هذه الاحصائيات حتى عام 2001 ويبقى التأريخ راصدا لهذه البشاعة والقذارة ...
هكذا عملت المخابرات الاسرائيلية على تحقيق الحلم المسعور وقد إحتلت خريطة " من النيل إلى الفرات " مساحة كبيرة من جدران (الكنيست )الاسرائيلي لتذكر هؤلاء السفاحين بالحلم الاعظم لدولتهم فتتكالب من اجل تحقيقه ،فأرض فلسطين المغتصبة هى قاعدة إرتكازهم إلى تحقيق باقى الحلم فيعقبها إنطلاق فى غفلة منا.. وفى كتبهم المقدسة زعموا ان نبيهم إسرائيل
" يعقوب " سأل إلهه :لماذا خلقت خلقا سوى شعبك المختار ؟
فقال له الرب : " لتركبوا ظهورهم ، وتمتصوا دماءهم ، وتحرقوا اخضرهم ، وتلوثوا طاهرهم ،وتهدموا عامرهم " .
والتأريخ القديم يصف لنا بإستفاضة كيف استغل اليهود " الجنس " منذ آلاف السنين لتحقيق مآربهم وتحقيق اهدافهم غير الشريفة .. ضاربين عرض الحائط بكل الاخلاق والقيم والدين ..
ويحكى لنا التأريخ عن اريحا فى عام 1251 قبل الميلاد وكانت مغلقة على اليهود العبرانيين واراد يشوع بن نون دخولها وغزو المدينة وإحتلالها ..
فعلم ان الملك يحب النساء ولايستطيع مقاومتهن ، كلف إثنين من اعوانه بالبحث عن إمرأة جميلة لتقوم بهذه المهمة ، فتاة يهودية تكون ذات جمال وإثارة فوقع الإختيار على" راحاب " لتقوم بالمهمة وهى جميلة الجميلات
وبالفعل إستطاعت الوصول إلى الملك واوقعته فى حبائلها وأدخلت الكثير من اتباعهم بحجة الاقارب ومع الوقت تسلل المئات إلى المدينة واستطاعت راحاب قتل الملك ، ودخل يشوع منتصرا بواسطة جسد إمراة ..
إمرأة يفخر بها اليهود ، ويعتبرونها أول جاسوسة يهودية خلعت ملابسها من أجل تحقيق هدف " نبيل " لبني جلدتها ..




إذن ليس بالغريب الآن أن يضحى اليهود بشرف بناتهم .. للوصل الى غاياتهم ولم لا وقد إعترفت كتبهم المقدسة بحالات مقززة من الزنا ... وايضا زنا المحارم ..
فقد إدعوا ان " ثامار" ابنة داود قالت لاخيها عندما اخذ يراودها عن نفسها :
قل للملك " والدهما " فانه لايمنعنى منك ..
وادعوا ايضا وهم قتلة الانبياء ان داود نفسه ـــ حاشا لله ـــ ارتكب الزنا مع إمرأة تدعى "بتشبع " بعد ان ارسل زوجها الضابط " اوربا الحثي" في مهمة مميتة ..
وعن ملكهم يبيشالوم قالوا : انه عندما دخل اورشليم " القدس " وهو منتصر على ابيه الذى قتل فى المعركة ...حيث فوجىء بكثرة حريم والده ...فاستشار " اخبطوفال " بما يفعله بهن ...فأفتى له بالدخول عليهن .. ففعل ..وافسد فيهن كلهم جهارا ..
نستطيع من كل هذا ان نستخلص ان الجنس فى عمل المخابرات الاسرائيلية يعد واجبا مقدسا بإعتباره انه عقيدة موروثة .. اعترفت بها كتبهم المقدسة وأقرتها ... فإذا كانت رموزهم فى اعترفوا
بالزنا وقاموا به فماذا بعد ذلك ..؟
إن السقوط الأخلاقي فى المجتمع الاسرائيلي الآن ماهو إلا إمتداد تاريخي لسقوط متوارث صبغ بالشرعية وينفي بشدة اكذوبة الشعب المتدين التى يروج لها اليهود ...ويروي لنا التاريخ كيف انهم اجادوا مهمة الدعارة ومارسوها فى اى مجتمع يحلون به ...وكيف انهم إستغلوا نساءهم اسوأ إستغلال ..
فلعهد قريب فى العراق ..كان اليهودي يجلب الزبائن لبناته وإخواته فكان يجلس امام بيته ويغوي المارين قائلا :
" ليس اجمل من بناتي ... ايها المحظوظ اقبل .."
وفى المغرب كان اليهودي فى "الدار البيضاء " وأغادير " و" تطوان " اكثر حياء وتأدبا إذ كان يبعث ببناته الى دور الزبائن سرا ...
اما فى اليمن فيرصد لنا التاريخ .. كيف كانت تباع بكارة اليهوديات بعدة حزم من " القات " ومثيلتهن فى ليبيا كانت محددة بـــ" مدشار " من العدس والشكر والزيت ..
وفى سوريا يصل الى مقدار ماينتجه دونم جيد من الفستق ...
ولكن الامر فى فلسطين بعد الحرب العالمية الاولى اسوأ بكثير إذ أن المقابل كان قطعة أرض او شراكة فى بستان او معصرة الزيوت ..
كل هذا يضحض ادعائهم انهم متدينون وكل هذه المهازل ترتكب فى مجتمعهم ..
فالصهيوني لايعترف بالشرف فى سبيل اطماعه ونزواته فهم إما قواد فاجر او داعر معتاد ..
وليس اصدق من مقولة الرئيس الامريكي " بنيامين فرانكلين " عندما قال عنهم :
ان اليهود طفيليات قذرة (مصاصوا دماء ) وانه اطاحوا بالمستوى الاخلاقي فى كل مكان حلوا به ..
وهاهم يقيمون دولتهم على ارض مغتصبة ويمارسون كل الموبوقات فى سبيل السيطرة عليها فإتخذوا هذا الطريق سبيلا لهم فكان الجنس طريقا لسقوط الكثير فى شباكهم حتى يتنصتون على ادق الاسرار لمن يريدون معرفته وكذلك نواياه ..من خلال ضعاف النفوس ومعدومي الضمير
ففى اسرائيل اقامت له الموساد مدارس وأكاديميات لتدريسه وكيفية استغلاله فى الاغراء والايقاع باى انسان وفى جميع اجهزة والمخابرات العالمية تستعين بالساقطات والشاذات جنسيا
فيسهل الايقاع بهن بالمال او بالتستر عليهم اما فى الموساد فالامر مختلف إذ يتم اختيارهم من المجندات بالجيش الاسرائيلي او العاملات فى السفارات او من المتطوعات ذوات المهارات الخاصة ..
ويتم تدريبهن على اعلى مستوى فيخضعون لبرامج تدريب عالية الذكاء ..وسرعة التصرف والاستجابة وكذلك الأمزجة والحالات العصبية وردات الافعال .... الخ ويدرس لهم فنون الاغراء واساليبه وكذلك علم النفس وعلم الاجتماع وعلم الامراض النفسية وكذلك الاشباع الجنسي وطرق السيطرة عن طريقه ..
وتدريبات الذاكرة لحفظ المعلومات كما هى لحين تدوينها .. والتدريبات العالية مما دفع " مائيير " ان تقول
عنهن :ان المرأة سلاح هام وحيوي فى المخابرات الاسرائيلية ..
مثال " ليلي كاستيل " اسطورة النساء فى الموساد والتى كانت تتحدث العبرية والانجليزية والفرنسية والالمانية والايطالية والعربية وكانت جذابة وذكية وجديرة بثقة الموساد وتم تجنيدها فى عمليات خاصة فى اوربا
ويدخل هذا النفق المظلم كل من لادين له ولا اخلاق ولايفيقون الا وايدى المخابرات تطبق عليهم فيعلنون الندم والتوبة ..
ويتم الكشف عن ممارسات اجهزة الموساد ومخططاتها ومحاولات تدمير الوطن بشتى الطرق حتى دارت حربا سرية بين المخابرات الاسرائلية والمصرية اثرت كثيرا على السياسة وميادين المعارك..
ولاننسى ان :
1) اسرائيل : اطلقها اليهود على ارض فلسطين المغتصبة .. واسرائيل اسم نبي الله يعقوب عليه السلام ابن
اسحاق عليه السلام ابن ابراهيم عليه السلام ...وقد اتخذوه اسما لدولتهم حتى لايجرؤ المسلمون على ذكره بالاساءة لانهم مأمورون باحترام الانبياء ...واذا ماندد العرب بالاحتلال فانهم يظروا للعالم انهم اى المسلمين لايمتثلون لاوامر الله فى احترام الانبياء.
2) انشىء جهاز المخابرات بتوصية من مؤتمر اليهودى الاول فى بال بسويسرا عام 1897 وكان غير منظما ويعمل على تهجير اليهود الى فلسطين وشراء الاراضي لتمكين اليهود منها والعيش فى مستوطنات كبداية لتحقيق الحلم ودولة اسرائيل .. والموساد هو بمثابة جهاز المخابرات المركزية ...
الذى انشيء فعليا عام 1937 واول مركز للقيادة كان فى جنيف ثم انتقل الى استانبول بهدف مساعدة يهود البلقان على الهرب عبر تركيا ...وذلك قبل الحرب العالمية الثانية ....الى ان اسقر حاليا بشارع الملك شاؤول بتل ابيب وهو فى سكنة عسكرية محصنة تحوطه الاشجار والاسوار ..
3) صهيون : وهو جبل بالقرب من القدس والصهيونية حركة سعى إليها بعض بنى اسرائيل لإيجاد كيان ووطن ودولة وكتاب مقدس وقد حرفوا التوراه بما يساعد اهوائهم ووضعوه فى كتاب اسموه " التلمود " وهو الذى يدرسونه اليوم ويتخذونه حجة يواجهون به المسلمين والمسيحيين ...فى ماجاء عنهم فى القرآن والانجيل ...


أشرف مروان ... وعلامات إستفهام ..؟؟؟

حرب الاشباح مع اسرائيل 486876

لقى الدكتور اشرف مروان مصرعه عقب سقوطه من شرفه منزله بالدور الخامس بإحدى ضواحي لندن، ذلك الرجل الذي نسجت حوله الروايات وتناثرت عنه الأقاويل، ولكن : من هو أشرف مروان؟

تاريخ حافل :

هو أشرف أحمد مروان من مواليد 2/2/1944 وليده ولدين هما جمال واحمد وحصل على بكالوريوس العلوم من جامعة القاهرة في عام 1965 ثم الدكتوراة في العلوم من جامعة لندن عام 1974 والتحق بالقوات المسلحة عام 1965 وتم تعيينه سكرتيرا للرئيس السادات لشئون المعلومات في 13/5/1971
وكان عضوا في لجنة الإشراف على التطور وصناعة الأسلحة في مصر وليبيا وعضو بالمجلس الأعلى للمشروعات الطبية في مجال الطاقة النووية عام 1973 وكان سكرتيرا للرئيس السادات للاتصالات الخارجية في عام 1974 وفي 3/5/1974عين مشرفا على الامانة الفنية ومجلس التخطيط وفي 29/6/1974 كان مقررا للجنة العليا للتسليح والتصنيع الحربي
وفي 18/8/1974 كان مشرفا على مكتب الشئون العربية برئاسة الجمهورية وفي 23/9/1975 عين عضوا بمجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع الحربي وفي 1975 عين رئيسا للهيئة وفي عام 1987 عين سفيرا بالخارجية ثم اتجه للعيش في لندن والعمل في الأعمال الحرة وكان رئيس الجالية المصرية في لندن
اشرف مروان كان متزوجا من السيدة منى ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ولديه ولدين جمال واحمد وهما من رجال الأعمال .

الوثائق الإسرائيلية وحرب الغفران :

وكانت جريدة الشرق الأوسط قد نشرت حلقات بعنوان (الوثائق الإسرائيلية) وكتاب (حرب الغفران:الأيام الستة) وجاء فيهما اسم والذي كان مقربا من الرئيسين جمال عبد الناصر وأنور السادات وأنه كان بحكم موقعه مطلعا على أدق أسرار الدولة العسكرية ولم يعرف حتى الآن وعلى وجه الدقة من هو هذا الشخص.

كما ذكرت الوثائق والكتاب ان أشرف قام بابلاغ إسرائيل بموعد العبور لقناة السويس قبل الحرب بساعات الا ان الإسرائيليين لم يأخذوا الأمر على محمل الجد وأنه تم تحويل 100 الف دولار لحساب مروان .. الأمر الذي اثار جدلا وتساؤلات حول شخصية مروان :فهل كان عميلا مزدوجا كما تدعى إسرائيل ؟ ام أنه كان من اخلص رجال الوطن ؟
تقول المخابرات الإسرائيلية ان أكبر صفعة تلقاها الموساد كانت على يد أشرف مروان وانه خدعهم واقنعهم انه يعمل معهم وأنه هو السبب في الا يأخذ الإسرائيليون الأخبار عن حرب أكتوبر مأخذ الجد حيث قام بارسال عدة رسائل للمخابرات الإسرائيلية من يوم 1 اكتوبر الى السادس من اكتوبر يحذر فيها من قيام القوات المصرية بعبور القناة دون أن يحدث شيء الا انه في يوم السادس من اكتوبر قام بالابلاغ عن اليوم وذكر ان العبور سيتم في الساعة السادسة مساء
ويستند الإسرائيليون الى ان مروان كان يعمل الى جانب مصر من موقف محدد وهو أنه حين حضر ذكرى وفاة الرئيس عبد الناصر قامت شخصية مصرية بارزة بمصافحته وان هذه الشخصية البارزة لم تكن أبدا لتصافح أشرف مروان عام 2004 لو كانت تعلم ان أشرف مروان كان عميلا لإسرائيل وقت الحرب وقد نشر هذا الكلام على موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية

أشرف السعد:كان رجلا متواضعا :

وقال أشرف السعد رجل الأعمال المصري المقيم في لندن في اتصال هاتفي ببرنامج القاهرة اليوم الذي تبثه شبكة أوربت انه التقى به منذ عدة أيام وكان هادئا وان كان المرض باديا عليه، مضيفا انه كان شخصا متواضعا للغاية وعلى خلق عال وقال انه ليس بالشخص الذي يلجأ للانتحار تحت أي ظرف ودار بينهما حوار حول الأوضاع في فلسطين وقال انه كان مهندس اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل ولكن تصور أنا لا افهم ما يحدث حاليا
وقال اشرف السعد انه علم بالوفاة عبر اتصال هاتفي تلقاه أحد اصدقائه ونفى تماما ما قيل من أن شرطة اسكوتلاند يارد قد استبعدت تماما وجود أي مسئولية جنائية خاصة وان هذا الجهاز تحديدا معروف بدقة عمله وعدم تسرعه وقال ان عدد كبير من المصريين حزنوا عليه للغاية بل ان بعضهم قام بصلاة الجنازة على الجثمان المسجى في الشارع قبل ان تنقل الجثة الي اي مكان .

صلاح منتصر: شخصية حيوية :

وقال الكاتب الكبير الأستاذ صلاح منتصر ان مسألة وفاة ثلاثة من المصريين بالوسيلة نفسها في الدولة نفسه امر محير للغاية كما ان شخصية اشرف مروان كانت شخصية حيوية جدا وتقلد مناصب كبيرة في عمر صغير وحمل العديد من الأسرار داخله
وقال انه كان يتابع التقارير التي تنشر في إسرائيل عن لجنة شيمون اجرانات رئيس المحكمة العليا في إسرائيل عام 1973 والذي عهد اليه بالتحقيق في الهزيمة امام القوات المصرية وشكل القاضي لجنة عقدت 140 جلسة استماع.
وقال تقارير التحقيقات بها العديد من النقاط الهامة منها ان اشرف مروان ذهب بنفسه الى السفارة الإسرائيلية في حي كنجستون بلندن عام 1969 اي وقت الرئيس عبد الناصر ودخل السفارة وقال انه يعرض خدماته عليهم
وقد اثار هذا تعجب الإسرائيليين لمعرفتهم بأن السفارة مرصودة جيدا ورفض طلبه في البداية ثم تم التعامل معه واعطاهم معلومات منها ما دار في لقاء الرئيس عبد الناصر بالرئيس بريجينيف في احد الاجتماعات واستمر في ايام الرئيس السادات وأعطاهم معلومات منها ان مصر متوقفة في حربها مع إسرائيل على حصولها على صواريخ سكود من الاتحاد السوفيتي وطائرات مقاتلة ذات مدى طويل

وقال منتصر انه اعتبارا من اكتوبر عام 1973 قام بابلاغ الاسرائيليين ثلاث مرات بموعد حرب ستقوم بها مصر ولم تحدث ولكن في 5 اكتوبر كان في لندن واتصل بضابط الاتصال في الموساد والذي كان متصلا به واسمه الحركي (د ) وقال له ان لديه معلومة مهمة وطلب لقاء رئيس المخابرات الذي سافر اليه وقال له اشرف ان الحرب ستندلع في السادس من اكتوبر وفي الساعة 6 مساء
وكانت هذه هي المرة الوحيدة التي أشار فيها الى موعد الحرب بالساعة وقال متتصر ان ما حدث كان حيلة مخابراتية على أعلى مستوى من الخداع لأنه في التقاير ان اسرائيل كانت ترصد تحركات مصر على جبهة طولها 164 كيلومترا وبفصل القوات المصرية عن خط بارليف 33 متر فقط ان كل التحركات مراقبة جيدا والتي كانت تثير شكوك إسرائيل بشدة في فترة ما قبل الحرب، وقال منتصر ان الابلاغ بالتوقيت الخاطي منح مصر 4 ساعات كاملة من المفاجأة وهي سر النصر في الحرب
وهذا هو موعد الحرب الذى حددته القوات المسلحة ولكن كانت اجهزة المخابرات قد رصدت وصول الطائرة الخاصة
لاحد ملوك دول المواجهة مع اسرائيل الذى كان يعرف موعد الحرب بطبيعة الحال ، ووصوله إلى تل أبيب رأسا مما دفع
القوات المسلحة إلى تعديل موهد العبور من السادسة مساءً إلى الثانية ظهرا لانه قد ابلغ إسرائيل بموعد العبور
ولكن الله كان بالمرصاد ولم تجد المعلومات التى سربها هذا الملك المعروفة خيانته ورات إسرائيل ان لديها بضع ساعات
لبدء الحرب تستطيع التحرك فيها ولكن التعجيل بموعد العبور شل حركتها وتلقت المفاجأة كضربة قوية شديدة التأثير .
وقال الدكتور عصام عبد الصمد رئيس اتحاد المصريين في أوروبا ان الأمر مثير للتساؤل فعلا فهو ثالث مصري يلقى مصرعه بالوسبلة نفسها ويبدوان هناك رابط بين هذه الحوادث، ونفى بدوره ما قيل عن استبعاد سكوتلاند يارد للشبهة الجنائية وهو ما نفته السفارة المصرية في لندن أيضا.

واضاف ان الخادمة قالت له بأن المنزل كان فارغا وانه كان يجلس في مكتبه ثم سمعت صوت جرس باب المنزل وذهبت لتفتح الباب فوجدت عددا من الأشخاص يخبرونها بأن الدكتور اشرف قد سقط من الشرفة وان الجثة مسجاة في الشارع وجاءت الشرطة وضربت سياجا مشددا لمدة 3 ساعات الى ان تم نقلها .

المثير في الأمر أن كلا من الفنانة سعاد حسني والعميد الليثي ناصف قائد الحرس الجمهوري إبان حكم الرئيس عبد الناصر قد لقيا مصرعهما بالطريقة نفسها التي لقى بها اشرف مروان مصرعه وفي المدينة نفسها .. لندن ..
كيف أصبح الموساد لاعباً رئيسياً في إدارة العمليات السرية في المنطقة


أصبحت تداعيات هجمات مدينة مومباي الهندية تهدد بنقل الصراع في شبه القارة الهندية إلى مرحلة الحرب الشاملة إضافة إلى المزيد من التداعيات الأخرى التي سيترتب عليها المزيد من التعديلات في خارطة الأمن الإقليمي الآسيوي.
* صناديق الشر: الخيط الواصل بين “منطقة القبائل” و”منطقة كشمير”:
تقع منطقة القبائل على الحدود الباكستانية – الهندية وتقع منطقة كشمير على الحدود ذاتها، وبالنسبة لمنطقة القبائل فقد اشتعلت فيها التوترات والنزاعات بسبب تداعيات عدوى الحروب الأمريكية في أفغانستان، أما منطقة كشمير فقد ظلت بالأساس متوترة بسب الصراع عليها بين الهند وباكستان.
برغم المسافة الجغرافية الفاصلة بين المنطقتين فإن حسابات الصراع في شبه القارة الهندية قد جعلت من المنطقتين أشبه بالبركان الجيو-سياسي الواحد، وهو أمر تعكسه بكل وضوح كافة معدلات حسابات الصراع في المنطقة وبهذا الخصوص يمكن الإشارة إلى الآتي:
• تنتشر الحركات الأصولية الإسلامية المسلحة وغير المسلحة في المنطقتين.
• يتميز سكان المنطقتين بالنزعة الأصولية الإسلامية المتشددة إضافة إلى العداء الشديد للنظامين الهندي والباكستاني الحليفين لأمريكا.
• تتميز المنطقتان بالطبيعة الجبلية الوعرة على النحو الذي جعل منها منطقة صالحة للاستخدام كمسرح ملائم لشن حرب العصابات.
• تتميز المنطقتان بظاهرة فراغ السلطة أو القوة، وذلك لجهة عدم قدرة الدولة الباكستانية على فرض سيطرتها على منطقة القبائل، وعدم قدرة النظامين الباكستاني والهندي فرض سيطرتهما على إقليم كشمير.
تقول التسريبات والمعلومات بأن منطقة القبائل الباكستانية ومنطقة كشمير ستلعبان دور صناديق الشر التي تحوي مختلف أنواع الشرور والمخاطر وقد خاطرت الولايات المتحدة كثيراً عندما أقدمت على فتح هذين الصندوقين.
* من ظاهرة فراغ القوة إلى ظاهرة فراغ الأمن السياسي:
أدى تعاظم ظاهرة فراغ السلطة في كشمير ومنطقة القبائل إلى تعاظم ظاهرة فراغ الأمن السياسي في المنطقتين بما أدى إلى إدماجهما ضمن فراغ أمن سياسي موحد ترتب عليه بالضرورة:
• تعزيز الروابط الشديدة بين الحركات الأصولية الإسلامية المسلحة وغير المسلحة المنتشرة بكثافة في المنطقتين.
• تنسيق الحركات الأصولية الإسلامية المسلحة وغير المسلحة تحركاتها ضمن إطار موحد كلي.
• تقديم الحركات الأصولية الإسلامية المسلحة وغير المسلحة الدعم الاستراتيجي والتعبوي بمختلف الوسائل في المسرحين سواء في منطقة القبائل أو في كشمير.
وعلى خلفية هذه الخصائص والمزايا فقد برز دور الأطراف الثالثة الناشطة في محاولة إدارة الصراعات الجزئية في المنطقتين بما يترتب عليه تعزيز قدرتها في إدارة الصراع الكلي في المنطقة ومن أبرز هذه الأطراف نشير إلى:
• جهاز المخابرات الباكستانية (isi): ويعمل ضمن محورين، يركز الأول على استخدام الحركات الأصولية الإسلامية الكشميرية ضد الهند. ويركز الثاني على استخدام الحركات الإسلامية الأصولية في منطقة القبائل لتعزيز نفوذ باكستان في حلبة الصراع الأفغاني ويعزز قدرة إسلام آباد على ابتزاز واشنطن.
• جهاز المخابرات الهندي (RAW): ويعمل ضمن أربعة محاور، يركز الأول على محاربة الحركات الأصولية الإسلامية داخل الهند لمنع حدوث الصراع بين المسلمين والهندوس. ويركز الثاني على محاربة الحركات الإسلامية الأصولية الناشطة داخل كشمير بما يضعف كاحتمالات ضم المنطقة إلى باكستان. ويركز الثالث على أفغانستان لضمان إضعاف الدور الباكستاني فيها. ويركز الرابع على إضعاف الصين وتعزيز دور المتمردين البوذيين التبتيين بقيادة الدالاي لاما انطلاقاً من الهملايا الهندية.
• جهاز المخابرات الصيني (LAOGAI): ويركز على خمسة محاور، الأول إدارة الصراع البوذي – الهندوسي في نيبال وسيرلانكا، والثاني إدارة الصراع في مناطق شرق الهند عن طريق دعم الحركات الشيوعية الماوية المسلحة الناشطة، والثالث يركز على رصد وضبط الصراع في منطقة كشمير لأن الصين تعتبر طرفاً في الصراع على المنطقة بسبب مطالبها بضم الأجزاء الشرقية من كشمير منذ الحرب الهندية – الصينية التي اندلعت منذ أكثر من 60 عاماً. والمحور الرابع هو رصد الصراع الأفغاني لجهة منع انتقال عدوى الجماعات الإسلامية إلى إقليم سينغ يانغ الصيني بأغلبيته الإسلامية السنية. والمحور الخامس هو رصد وضبط تحركات واشنطن في المنطقة ورصد وضبط الصراع الهندي – الباكستاني بما قد يؤدي إلى مواجهة شاملة تؤثر سلباً على معادلات الأمن الإقليمي الصيني.
• جهاز المخابرات الإيرانية (VEVAK): يعمل ضمن ثلاثة محاور يركز الأول على رصد الصراع الأفغاني بما يؤدي إلى إضعاف الولايات المتحدة – حلف الناتو، والثاني ضبط توازنات الصراع بين إسلام آباد والحركات الأصولية الإسلامية الموجودة في بلوشستان الباكستانية من التغلغل إلى بلوشستان الإيرانية، والثالث إضعاف النفوذ الهندي في أفغانستان وكشمير.
• وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA): وتتمثل في الطرف الثالث الذي يقوم بدور القاسم المشترك الأعظم في كل هذه الصراعات التي تحاول حالياً إدارتها بما يحقق الآتي:
- القضاء على الحركات الأصولية الإسلامية في المنطقة سواء عن طريق توظيفها للقيام بعمليات المواجهة المباشرة معها أو محاولة توظيفها للقيام بعمليات الوكالة في ملف المواجهات الفرعية داخل المنطقة بما يدعم الموقف الأمريكي.
- إضعاف صعود الصين كقوة عظمى.
- ضبط قدرات الهند ضمن حدود وجودها كقوة إقليمية يكون دورها مشروطاً بالقيام بتهديد الصين وردع باكستان ومحاولة استغلالها وتوظيف قدراتها في الساحة الأفغانية.
- ضبط قدرات باكستان ضمن حدودها الحالية وعدم السماح بصعود الحركات الإسلامية إلى السلطة في إسلام آباد مع استخدامها بقدر الإمكان في ردع الهند.
• جهاز المخابرات الإسرائيلية (MOSAD): وهو الطرف الثالث الأخطر في المنطقة، بسبب استخدامه للغطاء الأمريكي المصحوب باستخدام هذا الغطاء ضد أمريكا نفسها ونشير هنا إلى الآتي:
- تغلغل الموساد في مسارح الصراع الرئيسية الثلاثة: الهندي – الباكستاني – الأفغاني.
- تركيز الموساد على استخدام لعبة البروكسيات التي تقوم بتنفيذ العمليات السرية بالوكالة في المسارح الثلاثة.
- تمتع الموساد بمختلف وسائل حرية الحركة لجهة تنويع الاستهدافات بحيث يقوم بعمليات ضد الحركات الإسلامية لتأليبها ضد القوات الأمريكية وعمليات ضد القوات الأمريكية لتأليبها على الحركات الإسلامية…
هذا، وتقول المعلومات والتسريبات أن الموساد أصبح يلعب دوراً رئيسياً في إدارة العمليات السرية في المنطقة ويتمثل هدفه في:
• تعزيز تحالف واشنطن – نيودلهي بما يؤدي إلى إبعاد أمريكا عن باكستان.
• استخدام تحالف واشنطن – نيودلهي في استهداف باكستان ونزع قدراتها النووية إضافة إلى استهداف إيران إن أمكن.
• استخدام الحركات الأصولية الإسلامية في بلوشستان الباكستانية لإثارة الاضطرابات في إيران عن طريق بلوشستان الإيرانية.
• منع حدوث أي ارتباط بين الحركات الأصولية الإسلامية في منطقة شبه القارة الهندية وتلك الموجودة في الشرق الأوسط كحماس وحزب الله.
ونلاحظ أن تعدد الأطراف الثالثة وتدخلها المتزايد في إدارة الصراعات لن يتوقف ضمن هذه الحدود طالما أن تداعياته قد دخلت مرحلة عدم القابلية للاحتواء أو الردع.
* فراغ الأمن السياسي في شبه القارة الهندية: إلى أين؟
يمكن القول بأن منطقة شبه القارة الهندية تشهد حالياً:
• مواجهات عسكرية منخفضة الشدة في الساحة الأفغانية ومنطقة القبائل الباكستانية ومنطقة كشمير إضافة إلى بعض المناطق الأخرى.
• مواجهات استخبارية وفقاً لنموذج الحرب السرية المرتفعة الشدة بين مختلف الأطراف وتدور هذه المواجهات في كافة أنحاء منطقة شبه القارة الهندية والمناطق المجاورة لها.
وتقول التقارير الإخبارية بأن الرئيس بوش برغم الطبيعة الانتقالية لوجوده في البيت الأبيض الأمريكي قد قرر إرسال وزيرة الخارجية الأمريكية رايس إلى شبه القارة الهندية لاحتواء التوتر المتزايد على خط نيو دلهي – إسلام آباد، التي نشأت عن تداعيات هجمات مومباي. وتقول التحليلات أن جولة الوزيرة الأمريكية تهدف إلى محاولة تثبيت حالة اللاحرب – اللاسلم على الحدود بين باكستان والهند بما يتيح لواشنطن توظيف حسابات ردع الهند باستخدام الورقة الباكستانية وردع باكستان باستخدام الورقة الهندية، بما يعزز قدرة واشنطن على احتواء القوة الهندية والباكستانية أولاً، وثانياً محاولة استخدام القوة الهندية والباكستانية معاً في احتواء القوة الصينية الصاعدة.


حكاية البطلة الحقيقيّة لفيلم الصعود إلى الهاوية هبة سليم...

جاسوسة فوق العادة

حرب الاشباح مع اسرائيل 1222469717293779800

من ثنايا نقطة سوداء وغامضة، ربما لا يدرك وجودها صاحبها نفسه، تنطلق أولى شرارات الخيانة لتتحول بصمت وتحت جنح الظلام إلى نار قد تحرق أوطاناً كاملة، حتى يظهر في مواجهتها من يحوّل هذه الشرارة إلى نار تحرق صاحبها وإن طال الزمن وغلب الحذر. معاً نغوص في عالم الجاسوسية الغامض, نتعرف الى الخونة وندرك ما في قلوبهم من عتمة وسواد ونتعرف، في الوقت نفسه، الى أصحاب «نقطة النور» التي حولتهم إلى أبطال يطردون ويطاردون أصحاب النقاط السوداء... إنها المطاردة الأقدم والأطول في تاريخ شعوب العالم... مطاردة الأبطال والجواسيس.كلنا حفظ عن ظهر قلب قصة فيلم «الصعود إلى الهاوية» التي كتبها الأديب الراحل صالح مرسي، وأخرجها المخرج الراحل كمال الشيخ، وجسدت بطولتها النجمة الراحلة مديحة كامل والنجم محمود ياسين في بدايات عام 1979، وهي قصة حقيقية بطلتها فتاة مصرية، اسمها الحقيقي هبة سليم، وشريكها كان ضابطا في الجيش المصري برتبة مقدم يدعى فاروق الفقي.

إنها واحدة من أشرس المعارك بين جهاز المخابرات المصرية ونظيره الإسرائيلي... معركة أديرت بذكاء شديد وبسرية مطلقة، انتصرت فيها المخابرات المصرية في النهاية، وبرهنت على يقظة الذين يحاربون في الخفاء للحفاظ على أمن الوطن وسلامته.

عاشت سليم في حي المهندسين، أحد أرقى أحياء القاهرة، وتحمل بطاقة عضوية في نادي الجزيرة، أشهر نوادي العاصمة ويضم أبناء الطبقة الأرستقراطية، انخرطت هبة في «غروب» من شلة أولاد الذوات تسعى خلف أخبار الهيبز، وملابس الكاوبوي وأغاني ألفيس بريسلي ملك موسيقى «الروك آند رول» آنذاك.

عندما حصلت على الثانوية العامة، ألحت على والدها، وكان وكيل وزارة في التربية والتعليم، للسفر إلى باريس لإكمال تعليمها الجامعي، فالغالبية العظمى من شباب النادي أبناء «الهاي لايف»، لا يدخلون الجامعات المصرية ويفضلون جامعات أوروبا المتحضرة، وأمام إلحاحها وبكائها مع ضغوط والدتها، وافق الوالد، فالحرية المطلقة التي اعتادتها في مصر كانت مقدمة جيدة للحياة والتحرر في عاصمة النور.

جمعتها مدرجات الجامعة بفتاة يهودية من أصول بولندية دعتها إلى سهرة في منزلها، وهناك التقت بعدد من الشباب اليهودي فتعجبوا لأنها مصرية ومع ذلك لا تشغل بالها بالهزيمة التي لحقت ببلدها، ولا تهتم بجو الحرب الذي فرض نفسه على بلادها، وأعلنت في شقة صديقتها البولندية أنها تكره الحرب، وتتمنى لو أن السلام يعم المنطقة. في زيارة أخرى، أطلعتها زميلتها على فيلم يصوّر الحياة الاجتماعية في إسرائيل وأسلوب الحياة في «الكيبوتز»، وأخذت تصف لها كيف أنهم ليسوا وحوشاً آدمية كما يصورهم الإعلام العربي، بل هم أناس على درجة عالية من التحضر.

مولد جاسوسة

في تلك الشقة الموبوءة كان ميلاد الجاسوسة هبة، تردّد عليها أحد ضباط الموساد الإسرائيلي وأوهمها باستحالة أن ينتصر العرب على إسرائيل وهم على خلاف دائم وتمزّق خطير، في حين تلقى إسرائيل الدعم اللازم في جميع المجالات من أوروبا وأميركا. كانت تلك الأفكار والمعتقدات سبباً رئيساً لقبولها العمل لصالح الموساد، من دون إغراءات مادية أو عاطفية أثرت فيها، مع ثقة أكيدة في قدرة إسرائيل على حماية «أصدقائها» وإنقاذهم من أي خطر يتعرضون له في أي مكان في العالم.

تذكرت هبة صديقها المقدم فاروق الفقي الذي كان يطاردها في نادي الجزيرة ولا يكف عن تحيّن الفرصة للانفراد بها وإظهار إعجابه الشديد ورغبته الملحة في الارتباط بها، ملت كثيراً مطارداته لها من قبل في النادي وخارجه، وكادت يوماً ما أن تنفجر فيه غيظاً في التلفون، وذلك عندما تلاحقت أنفاسه اضطراباً وهو يرجوها أن تحس به، كثيرا ما قال لها: أعبدك.. أحبك، لكنها كانت تصده بعنف، تذكرت هبة هذا الضابط الولهان، وتذكرت وظيفته المهمة في مكان حساس في سلاح المهندسين في القوات المسلحة المصرية، وعندما أخبرت ضابط الموساد عنه، كاد أن يطير بها فرحاً، ورسم لها خطة اصطياده.

في أول إجازة لها في مصر، كانت مهمتها الأساسية تنحصر في تجنيد المقدم فاروق وبأي ثمن، وكان الثمن هو موافقتها على خطبتها له. فرح الضابط العاشق بعروسه الجميلة التي فاز بها أخيراً، وبدأت تدريجياً تسأله عن بعض المعلومات والأسرار الحربية خصوصاً مواقع الصواريخ الجديدة التي وصلت من روسيا، فكان يتباهى أمامها بأهميته ويتكلم في أدق الأسرار العسكرية، ويجيء بها بالخرائط زيادةً في شرح التفاصيل!

أرسلت هبة فورًا برسائل عدة إلى باريس بما لديها من معلومات، ولما تبينت إسرائيل خطورة وصحّة ما تبلغه هذه الفتاة لهم اهتموا بها اهتماماً فوق العادة، وبدأوا بتوجيهها إلى الأهم في تسليح مواقع القوات المسلحة المصرية، وبالذات قواعد الصواريخ والخطط المستقبلية لإقامتها والمواقع التبادلية المقترحة.

سافرت هبة إلى باريس مرة ثانية تحمل في حقيبتها صفحات عدة دونت فيها معلومات غاية في السرية والأهمية لدرجة حيرت المخابرات الإسرائيلية، فماذا يمكنهم أن يقدموه كمكافأة لهذه الفتاة الصغيرة التي قدمت لهم أسرارا في غاية الخطورة؟ سؤال كانت إجابته عشرة آلاف فرنك فرنسي حملها ضابط الموساد إلى الفتاة، مع وعد بمبالغ أكبر وهدايا ثمينة وحياة رغدة في باريس، الغريب أن هبة رفضت النقود بشدة وقبلت السفر إلى القاهرة على نفقة الموساد بعد ثلاثة أشهر من إقامتها في باريس، كانت الوعود البراقة تنتظرها إذا جندت خطيبها ليمدَّهم بالأسرار العسكرية التي تمكنهم من اكتشاف نوايا المصريين تجاههم.

عشق وخيانة

لم يكن المقدم فاروق الفقي بحاجة إلى التفكير في التراجع، إذ إن الحبيبة الجميلة هبة كانت تعشش في قلبه وتستحوذ على عقله. لم يعد يملك عقلاً ليفكر، بل طاعة عمياء سخّرها لخدمة إرادة حبيبته، وعندما اصطحبها في سيارته إلى صحراء الهرم، كان خجولاً لفرط جرأتها معه، أقنعته وهي بين ذراعيه أنها لم تصادف رجلاً قبله أبداً، ليس هذا فحسب، بل أبدت رغبتها في قضاء يوم كامل معه في شقته، ولم يصدق أذنيه، فلطالما ألح عليها من قبل، لكنها كانت ترفض بشدة، الآن تعرض عليه ذلك بحجة سفرها، وفي شقته في منطقة الدقي في القاهرة تركت لعابه يسيل وجعلته يلهث ضعفاً وتذللاً، لكنها هيهات أن تمنحه كل ما يريد, حجبت عنه متعة اللقاء، وأحكمت قيدها حول رقبته، فمشى يتبعها أينما سارت. سقط ضابط الجيش المصري في بئرها، ثم وقّع وثيقة خيانته، ليصير في النهاية عميلاً للموساد، تمكن من تسريب وثائق وخرائط عسكرية موضحاً عليها منصات صواريخ «سام 6» المضادة للطائرات، التي كانت تسبب خسائر فادحة لسلاح الجو الإسرائيلي عند الإغارة على أهداف مدنية وعسكرية في مصر، وكانت القوات المسلحة تسعى بكامل طاقاتها لنصبها لحماية مصر من غارات العمق الإسرائيلية، الى درجة أنهم كانوا يعملون على ضوء القمر في ملحمة وطنية تجلت فيها أروع أمثلة البطولة.

لاحظت القيادة العامة للقوات المسلحة وجهازا المخابرات العامة والحربية، أن مواقع الصواريخ الجديدة تدمر أولاً بأول بواسطة الطيران الإسرائيلي، حتى قبل أن يجف الأسمنت المسلح فيها، وحدثت خسائر جسيمة في الأرواح، وتعطل تقدّم العمل في مشروع حائط الصواريخ المضادة للطائرات الذي كان وقتها هدفا استراتيجيا.

تزامنت الأحداث مع وصول معلومات لرجال المخابرات المصرية بوجود عميل عسكري سرب معلومات سرية جداً إلى إسرائيل، وبدأ شك مجنون في كل شخص ذي أهمية في القوات المسلحة، وفي مثل هذه الحالات لا يستثنى أحد بدءاً من وزير الدفاع.

اتسعت دائرة الرقابة التلفونية والبريدية لتشمل دولاً كثيرة، مع رفع نسبة المراجعة والرقابة إلى مائة في المائة من الخطابات وغيرها، ذلك كله لمحاولة كشف الكيفية التي تصل بها هذه المعلومات إلى الخارج. كذلك بدأت رقابة قوية وصارمة على حياة وتصرفات كل من تتداول أيديهم هذه المعلومات من القادة. كانت رقابة لصيقة وكاملة، تبينت طهارتهم ونقاؤهم، ثم أُدخل موظفو مكاتبهم في دائرة الرقابة، كذلك مساعدوهم ومديرو مكاتبهم وكل من يحيط بهم مهما صغرت أو كبرت رتبته. في تلك الأثناء كانت هبة تعيش حياتها في باريس، عرفت المنكر والتدخين وعاشت الحياة الأوروبية بكل تفاصيلها.

عرض عليها ضابط الموساد زيارة إسرائيل، فلم تكن لتصدق أبداً أنها مهمة إلى هذه الدرجة. وصفت هي نفسها تلك الرحلة فقالت إن طائرتين حربيتين رافقتا طائرتي كحارس شرف وتحية لي!! وهذه إجراءات تكريمية لا تقدم أبداً إلا لرؤساء وملوك الدول الزائرين، حيث تقوم الطائرات المقاتلة بمرافقة طائرة الضيف حتى الوصول الى المطار. في مطار تل أبيب، كان ينتظرها عدد من الضباط اصطفوا بجوار سيارة ليموزين سوداء تقف أسفل جناح الطائرة، أدوا التحية العسكرية لها، واستقبلها مائير عاميت رئيس جهاز الموساد في مكتبه، ثم أقام لها حفلة استقبال ضمت نخبة من كبار ضباط الموساد، عندما عرضوا تلبية كل أوامرها طلبت مقابلة غولدا مائير رئيسة الوزراء، وجدت على مدخل مكتبها صفاً من عشرة جنرالات إسرائيليين أدوا لها التحية العسكرية، قابلتها مسز مائير ببشاشة ورقة وقدمتها إليهم قائلة: قدمت هذه الآنسة لإسرائيل خدمات أكثر مما قدمتم لها أنتم مجتمعين.

المراقب الذكي

في القاهرة، كان البحث لا يزال جارياً على أوسع نطاق، والشكوك تحوم حول الجميع، إلى أن اكتشف أحد مراقبي الخطابات الأذكياء «من المخابرات المصرية» خطاباً عادياً مرسلاً إلى فتاة مصرية في باريس سطوره تفيض بالعواطف من حبيبها، لكن الذي لفت انتباه المراقب الذكي عبارة كتبها مرسل الخطاب، تقول إنه قام بتركيب إيريال الراديو الذي عنده، ذلك أن عصر الأخير انتهى، إذن فالإيريال يخص جهازاً لاسلكياً للإرسال والاستقبال، وقال لي أحد ضباط المخابرات المصرية الذين شاركوا في هذه العملية، وكنت قد التقيته عام 1988 في أحد الأجهزة المدنية في الدولة وكان يعمل كمدير للعلاقات العامة، إن صاحب الخطاب ذكر أنه حصل على إجازة (من نوع معين) وهي نوع من الإجازات لا تمنح إلا لضباط الجيش من رتبة مقدم فأعلى، فكانت الكارثة المكتشفة هي أن مرسله ضابط كبير في الجيش.

استدراج

في اجتماع موسع، وضعت خطة القبض على هبة وعهد إلى اللواء حسن عبد الغني، نائب رئيس المخابرات المصرية، ومعه ضابط آخر بالتوجه إلى ليبيا لمقابلة والدها في طرابلس, حيث كان يشغل وظيفة كبيرة هناك، وعرّفاه على شخصيتهما وشرحا له أن ابنته هبة التي تدرس في باريس تورطت في عملية اختطاف طائرة مع منظمة فلسطينية، وأن الشرطة الفرنسية على وشك القبض عليها، وما يهم هو ضرورة هروبها من فرنسا لعدم توريطها ولمنع الزج باسم مصر في مثل هذه العمليات الإرهابية، وطلبا منه أن يساعدهما في أن يطلبها للحضور لرؤيته على أساس أنه مصاب بذبحة صدرية.

أرسل الوالد برقية عاجلة لابنته، فجاء ردها سريعاً ببرقية تطلب منه أن يغادر طرابلس إلى باريس، حيث أنها حجزت له في أكبر المستشفيات هناك وأنها ستنتظره بسيارة إسعاف في المطار، وأن الترتيبات كافة للمحافظة على صحته قد اتُّخذت، ولكي لا تترك المخابرات المصرية ثغرة واحدة قد تكشف الخطة بأكملها، أحاطت السلطات الليبية علما بالقصة الحقيقية، فتعاونت بإخلاص مع الضابطين لإعتقال الجاسوسة المصرية، وحُجزت غرفة في مستشفى طرابلس وأُفهِم الأطباء المسؤولون مهمتهم وما سيقومون به بالضبط، وبعدما أرسل والدها رداً بعدم استطاعته السفر إلى باريس لصعوبة حالته، صح ما توقعه الضابطان، إذ حضر شخصان من باريس للتأكد من صحة البرقية وخطورة المرض، وسارت الخطة كما هو مرسوم لها، وذهب الإسرائيليان إلى المستشفى وتأكدا من الخبر، فاتصلا في الحال بالفتاة التي ركبت الطائرة الليبية في اليوم التالي إلى طرابلس، وعلى سلّم الطائرة عندما نزلت هبة درجات عدة كان الضابطان المصريان في انتظارها، واصطحباها إلى حيث تقف الطائرة المصرية على بعد أمتار من الطائرة الليبية. تعاونت شرطة المطار الليبي في تأمين انتقال الفتاة لأمتار عدة حيث تقف الطائرة المصرية، وذلك تحسباً لوجود مراقب أو أكثر رافق الفتاة في رحلتها بالطائرة من باريس، قد يقدم على قتلها قبل أن تكشف أسرار علاقتها بالموساد.

قُدّمت هبة لمحاكمة منصفة، فاعترفت صراحة أمامها بجريمتها وأبدت ندماً كبيراً على خيانتها، وحكمت عليها المحكمة بالإعدام شنقا في مايو (أيار) عام 1973، ثم تقدم محاميها بالتماس لرئيس الجمهورية لتخفيف العقوبة، لكن التماسها رُفض، وعاشت شهورا في السجن تنتظر تنفيذ الحكم.

أما الضابط العاشق، المقدم فاروق عبد الحميد الفقي، فاستقال قائده من منصبه، لأنه اعتبر نفسه مسؤولاً عنه بالكامل، وعندما طلبت منه القيادة العامة سحب استقالته رفض بشدة، وأمام إصرار القيادة على ضرورة سحب استقالته، خصوصا أن الحرب وشيكة، اشترط القائد للموافقة على ذلك أن يقوم هو بتنفيذ حكم الإعدام في الضابط الخائن، ولما كان هذا الشرط لا يتفق والتقاليد العسكرية، وما يتبع في مثل هذه الأحوال، رفع طلبه إلى وزير الحربية الذي عرض الأمر على الرئيس السادات بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، فوافق فوراً ومن دون تردد.

عندما جاء وقت تنفيذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص في الضابط الخائن، أخرج مسدسه وصوبه على رأس الضابط ثم أطلق عليه رصاصتين كما تقضي التعليمات العسكرية في حالة الإعدام.

كيسنجر

الغريب أن وزير الخارجية الأميركي الشهير هنري كيسنجر في أول زيارة له لمصر بعد حرب أكتوبر، أثار خلال محادثات فك الاشتباك وخلال مقابلته الرئيس السادات في أسوان موضوع الحكم بالإعدام على هبة سليم، وكانت غولدا مائير، التي بكت حين علمت بالقبض عليها، قد حملته رسالة إلى السادات ترجوه تخفيف الحكم عليها، ومن المؤكد أن كيسنجر كان على استعداد لوضع ثقله كله وثقل دولته خلف هذا الطلب، وتنبه الرئيس السادات، الذي يعلم بتفاصيل التحقيقات مع الفتاة وصدور الحكم بإعدامها، إلى أنها ستصبح مشكلة كبيرة في طريق السلام، فنظر إلى كيسنجر قائلاً: تخفيف حكم؟ لكنها أعدمت، فدهش كيسنجر وسأل الرئيس: متى؟ ومن دون أن ينظر إلى مدير المخابرات الحربية قال السادات كلمة واحدة: النهاردة، وبالفعل نُفذ حكم الإعدام فيها في اليوم نفسه في أحد سجون القاهرة.

تعد هبة سليم من أخطر الجاسوسات في الشرق الأوسط ليس في زمنها فحسب، بل في الأزمنة كلها، نظرًا إلى الدور الخطير الذي أدته لخدمة إسرائيل لولا تدارك المخابرات المصرية لهذه الكارثة واستخدامهم عميل الموساد في توصيل معلومات مضللة لإسرائيل كانت فاتحة نصر أكتوبر العظيم.

هل سقطت طائرة سلوى حجازي بسبب مطاردة الموساد لطائرة هبة سليم؟

يطرح بعض الخبراء رؤية خاصة لأسباب سقوط طائرة سلوى حجازي، المذيعة المصرية الشهيرة، فوق سيناء يوم 21 فبراير (شباط) 1973، مفادها أن الموساد علم بالقبض على الجاسوسة هبة سليم فطارد الطائرة المصرية التي تقلها فكان أن أسقط طائرة سلوى حجازي، وهكذا طبقاً لهذه الرؤية تلقى الموساد الخبر بأنها ركبت طائرة بوينغ مصرية بصحبة ضباط مخابرات مصريين، صدرت فورا أوامر من رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي بانطلاق سرب طائرات مقاتلة لتعقب الطائرة البوينغ التي تقل هبة سليم، وكانت طائرة الأخيرة انطلقت من مطار بنغازي يوم 21 فبراير (شباط) 1973، وكانت هناك طائرة من الطراز نفسه في طريقها من طرابلس إلى القاهرة، قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية باعتراض طائرة هبة وإجبارها على
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://3ameed.ahlamontada.com
 
حرب الاشباح مع اسرائيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عميدcom :: المواضيع المحذوفه-
انتقل الى: